ما #هداية_الإرشاد ... #وهداية_التوفيق؟؟
>> هداية #الإرشاد :
هي التي أُمِر بها النبي –صلى الله عليه وسلم- من تبليغ للدعوة، وتعبيد الناس لرب العباد
وهي وظيفتنا .. التعبد، ثم التعبيد
فهي تشمل ما فيه مصلحة العبد لدنياه وآخرته
قال تعالى:
{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ}
وقال أيضًا:
{وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ}
وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- في #البخاري
{لَأَنْ يَهْدِيَ اللهُ بكَ رجلًا واحدًا، خيرٌ لَكَ مِنْ أنْ يَكُونَ لَكَ حمرُ النَّعَمِ}
ومنها على المدى #القريب .. كإنكار منكر.. أو أمر بمعروف.. أو إرشاد لسلوك ما
___وعلى المدى #البعيد .. كالدعوة المتخصصة للارتقاء بمستوى الدين عند أحدهم
>> هداية #التوفيق :
هذه من عند الله، وقد نفاها عن كل الأنبياء –عليهم السلام- وأثبتها لنفسه وحده
فقال الله: {إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ}
وقال تعالى: {وَلَوْ عَلِمَ اللَّهُ فِيهِمْ خَيْرًا لَأَسْمَعَهُمْ وَلَوْ أَسْمَعَهُمْ لَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ}
** ومن هداية التوفيق كذلك إغلاق باب العود للمنتكس لما عُلم فيه من الخُبث، قال تعالى:
{وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ ... وَاتَّبَعَ هَواهُ
فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ
ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا}
فهذا مثال لمن هداه الله ووفقه لطريق #الخير، ثم ضل على علم منه، فأخلد إلى الأرض يبتغي عرض الحياة وزائلها، مع أن الله كان قد علمه طُرق الانتكاس كي يتجنبها، فأثر ألا أن يقع فيها، فكان كما الكلب، سواء في حالته أن تهتديه أو تتركه، أو تدعو الله له أو لا.
^^ #فائدة:
أن الجملة هنا #للتشبيه، لا #الوصف
إذ شُبه هذا المرء بالكلب في لهثه، وإخراج لسانه، في كل أحواله، ونباحه تركته أوحملت عليه، ولم يوصف بالكلب لأنه ليس مثله بكل شيء، إذ مثلاً لو قلنا هذا الولد كالأسد، فهو متشبه بشجاعته، وليس موصوفًا به كأن يكون من أصحاب الأنياب، أو الشعر العظيم على الرأس